تبدأ قصة المسلسل بعد سلسلة طويلة من الخسائر التي أثّرت على حياة أورهان المهنية والعائلية، يجد نفسه مجبرًا على ترك كل ما يعرفه خلفه. ينتقل مع زوجته عليا إلى بلدة ساحلية صغيرة لاستعادة هدوئهما النفسي. المكان جديد، أبسط، لكنه يمنحهما فرصة لإعادة ترتيب أفكارهما. كانا يأملان أن تساعدهما هذه البيئة الهادئة على تجاوز الخلافات التي تراكمت بينهما، وأن يتمكنا من فتح صفحة مختلفة بعيدًا عن الضغوط الكبيرة التي عاشاها في المدينة. ومع مرور الأيام الأولى، يحاول كل منهما التكيّف مع واقع جديد لم يخططا له مسبقًا، لكنه بدا الطريق الوحيد نحو الاستقرار.
جاري تنزيل الحلقات... كل يوم حلقة جديدة
ليلة عاصفة تغيّر مسار الأحداث
خلال ليلة شديدة البرودة، خرج أورهان إلى الشاطئ للتفكير وحده، بينما كانت الأمواج عالية والرياح قوية. هناك، لمح امرأة تبدو وكأنها نجت من حادث خطير. كانت فاقدة للوعي في البداية، ثم استيقظت مرتبكة وغير قادرة على تذكر أي شيء يخص ماضيها، لا اسمها ولا من أين جاءت. هذا الغموض دفع أورهان للتصرف بسرعة ونقلها إلى منزله بدافع إنساني، فوجودها في تلك الحالة على الشاطئ بدا غير طبيعي أبدًا. لم يدرك وقتها أن هذه اللحظة ستفتح بابًا لسلسلة من الأحداث غير المتوقعة.
ضيفة غامضة داخل المنزل
منذ دخول المرأة الغريبة، التي سمت نفسها لاحقًا “دفنة”، إلى المنزل، بدأت الأجواء تتغير تدريجيًا. حاولت عليا أن تبدي تفهمًا وتعاطفًا معها، لكنها شعرت بشيء غير مريح في تصرفاتها ونظراتها الصامتة. دفنة كانت هادئة أكثر مما يجب، ومستمرة في مراقبة التفاصيل من حولها وكأنها تبحث عن شيء ضاع منها. ومع مرور الوقت، بدأت تستعيد أجزاء صغيرة من ذاكرتها، لكنها لقطات غير مترابطة تزيد الغموض بدل أن توضحه. صارت الضيفة موجودة في كل ركن من البيت، مما جعل عليا تشعر بأن توازن حياتها بدأ يختل.
شرخ يتسع في العلاقة الزوجية
وجود دفنة بينهما كشف هشاشة العلاقة بين أورهان وعليا بشكل لم يتوقعاه. فقد بدأت عليا تلاحظ اهتمام زوجها المبالغ فيه بضيفة لا يعرفان أصلها، بينما كان أورهان يشعر بأنه مسؤول عنها بشكل يصعب تفسيره. وكأن ظهورها أيقظ شيئًا دفينًا بداخله. بدأت الحوارات بين الزوجين تأخذ طابعًا حادًا، وظهرت مخاوف جديدة تقرّب الفجوة بينهما. ومع الوقت، صار البيت الذي انتقلا إليه من أجل الهدوء ساحةً لمشاعر متضاربة من الغيرة، الشك، والبحث عن الأمان.
ماضٍ يعود بتهديدات لم تكن بالحسبان
مع استمرار دفنة في تذكر تفاصيل متقطعة من حياتها السابقة، أصبح واضحًا أن قصتها ليست بسيطة. فظهرت دلائل على أن أشخاصًا خطرين كانوا يبحثون عنها، وأن وصولها إلى تلك البلدة لم يكن صدفة. بدأت أحداث غريبة تقع حول المنزل، ومشاهدات لأشخاص مجهولين يراقبون المكان. أدرك الزوجان—ولو ببطء—أن ضيفتهما تحمل معها تاريخًا يُخشى الاقتراب منه، وأن وجودها قد يجلب لهم المتاعب بدلاً من الطمأنينة التي سعيا إليها.
تصاعد التوتر وصراع القلوب
تداخلت العلاقات بشكل أعقد مما توقع الجميع. أورهان وجد نفسه ممزقًا بين واجبه تجاه زوجته وبين مشاعر غريبة تجاه المرأة الغامضة التي دخلت حياته فجأة. عليا، من جهتها، كانت تحاول بكل قوة الحفاظ على ما تبقى من زواجها، لكنها شعرت بأن شيئًا يتسرب منها دون أن تدرك كيف توقفه. في المقابل، كانت دفنة تعيش صراعًا بين ذكريات مبهمة تعود إليها وبين حياتها الجديدة مع الزوجين، مما جعل تصرفاتها أحيانًا متناقضة وغير مفهومة.
الحقيقة التي تغيّر كل شيء
عندما بدأت الصورة تتضح أخيرًا وبدأت دفنة تستعيد ذاكرتها بشكل كامل، ظهرت الحقيقة التي قلبت حياة الجميع رأسًا على عقب. اتضح أن الماضي الذي هربت منه لم يختفِ، وأن الخطر الذي كانت تهرب منه يقترب شيئًا فشيئًا. أصبحت البلدة الهادئة مسرحًا لمطاردة كبيرة، واضطر كل من أورهان وعليا لاتخاذ قرارات مصيرية لمواجهة الحقيقة التي لم يكونا مستعدين لسماعها. ومع انكشاف كل شيء، تغيّرت علاقاتهم، وظهرت وجوه جديدة للحب والخوف والخيانة.